منظمة حقوقية: مقتل سجين في مركز للشرطة الإيرانية بسبب التعذيب

منظمة حقوقية: مقتل سجين في مركز للشرطة الإيرانية بسبب التعذيب

أفادت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية، بأن ميلاد جعفري، (وهو مواطن كردي يعيش بطهران، تم اعتقاله في 7 إبريل الجاري)، توفي بشكل مريب في مركز احتجاز تابع للشرطة الإيرانية.

وبحسب التقرير، ذكرت أسرة السجين أن سبب وفاته هو التعذيب وفق (إيران إنترناشيونال).

وقال أحد أقارب جعفري لشبكة حقوق الإنسان الكردستانية، إن ميلاد وصديقه احتجزا بعنف من قبل عملاء إدارة التحقيقات الجنائية بالشرطة الإيرانية بتهم تتعلق بالمخدرات.

وأوضح أنه بعد أيام قليلة وبعد متابعة عائلة جعفري، اتصلت بهم هيئة الطب الشرعي في طهران، وطلبت منهم الذهاب إلى هناك لاستلام جثة ميلاد.

وأشار المصدر إلى أنه بعد توجه الأسرة إلى الطب الشرعي، عُرضت صور جثة ميلاد جعفري على والده، وقالوا له إن سبب وفاته كان انتحاره وسقوطه من علو في المعتقل، بينما ظهرت كدمات على الجسم وكان هناك نزيف بالوجه.

ونوه إلى أنه بينما أعلِنَ عن موعد نقل جثة ميلاد جعفري إلى الطب الشرعي في 8 إبريل، أعلنت الشرطة تاريخ وفاته في 11 إبريل.

ومن جانبها، رفضت عائلة ميلاد جعفري تسلّم جثته حتى يتم تشريحها، حيث لم يتضح سبب وفاة ابنهم.

اتهامات أمريكية

اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، في تقريرها السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم، النظام الإيراني بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك الإعدام والقتل والإخفاء القسري وخطف المعارضين والاعتقالات الواسعة، والتعذيب، وفق (إيران إنترناشيونال).

وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية، في تقريرها عن الوضع العالمي لحقوق الإنسان في عام 2021، وفي ما يتعلق بانتهاك حقوق الإنسان في إيران: "معظم عمليات الإعدام في إيران، بما في ذلك إعدام الأحداث، لا تفي بالمعايير الدولية لأخطر الجرائم".

وقال التقرير: "يتدخل النظام الإيراني بشكل غير قانوني في خصوصية الأفراد، وبالنسبة للجريمة التي يتهم بها الشخص، يعاقب أفراد أسرته أيضًا".

وفي سياق الانتهاكات الإيرانية بحق السجناء والمحتجزين حذرت منظمة العفو الدولية، في تقرير استقصائي صادر عنها مؤخرا من أن مسؤولي النظام الإيراني يرتكبون انتهاكًا مروعًا للحق في الحياة من خلال تعمّد منع السجناء المرضى من الحصول على الرعاية الطبية الحيوية.

انتهاكات متواصلة

وذكر تقرير منظمة العفو الدولية المؤلف من 108 صفحات، أنه تم التحقيق في تفاصيل مقتل 96 شخصًا بالسجون الإيرانية على مدار الـ12 عامًا الماضية.

وأكد التقرير، الذي يحمل عنوان "في غرفة انتظار الموت.. وفيات بسبب الحرمان من الرعاية الطبية في السجون الإيرانية"، أن العدد الحقيقي لمثل هذه الوفيات في السجون الإيرانية ربما يكون أعلى من ذلك بكثير.

وأفادت المنظمة بأنه في أغلب الحالات المسجلة، كان السجناء المتوفون من الشباب أو في منتصف العمر؛ 23 كانوا بين 19 و39 سنة، و26 بين 40 و59 سنة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية